الصورة كإنجاز دبلوماسي وسياسي
كلما سافر الملك إلى خارج البلاد، إلا وتطالعنا بعض الصحافة، الورقية والإلكترونية، بأخبار وصور، عن تجول الملك في شوارع البلدان التي يزورها، دون حراسة ودون برتوكول.... الأمور إلى هنا جيدة، وعادية، وربما مثيرة للإهتمام والاستطلاع، لولا ذلك الإحساس، بأن هناك وراء تسريب هذا النموذج من الصور والأخبار، رسائل للتحميل والاستيعاب... فماذا يريد، هذا أو هؤلاء الذين يدبرون صورة الملك من وراء هذا النمط من الأخبار والصور؟ الأكيد، أنه مند اعتلاء الملك عرش أسلافه، وهو، عبر الجانب المختص في ديوانه، يسعى إلى ترسيخ صورة الملك الشبابي، المتحرر والعفوي، المقبل على الحياة ومباهجها، رغم أن هذه الصورة تصطدم ببعض الأحداث التي تعيد رسم صورة الملك الموروثة عن والده الحسن الثاني رحمه الله، حين تتسرب أخبار عن غضباته ضد بعض الخروقات الطفيفة في ترتيبات البرتوكول، أو في الترتيبات الأمنية، والتي تطال الكثير من عناصر الأمن، من شرطة ودرك، والذي تهدم كل ما يراد رسمه عن شخصية الملك كما ذكر أعلاه... فهل فعلا تخدم هذه التقنية الأهداف المتوخاة منها، وهل تعتمد الحقيقة في تنزيلها على المستوى الإعلامي؟ إن أي متابع نبي