المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١١

لماذا أرفض أن أمشي في ما سمي مسيرة 20 فبراير؟

لماذا أرفض أن أمشي في ما سمي مسيرة 20 فبراير؟  منذ بضعة أيام بدأ الحديث في بعض الجرائد ،و في عدد من المواقع والشبكات الإليكترونية، عن دعوة لمسيرة في اليوم المذكور ، و المبرر الذي يقدمه هؤلاء ينتمي إلى صنفين :أولهما الأخذ بالنماذج العربية المختلفة التي عرفناها في الأسابيع الأخيرة باعتبارها السبيل لتحقيق الغايات،وثانيها أن المغرب في حاجة لسلسلة إصلاحات سياسية ملحة لا بد من إقرارها من خلال هذه المسيرة .وهناك حجة إضافية يعتمدها دعاة المسيرة و هي أن هذا العمل عبارة عن ممارسة لحق من الحقوق المشروعة في التظاهر و التعبير مساهمة في توسيع مساحة الحرية المحدودة التي يعيشها المغاربة حسب زعمهم.  وبدءا أود أن أعترف بأنني لم أعد متحمسا للمسيرات منذ زمن لا بأس به. إذ أن غالبية تلك التي تجري ببلادنا تندس بها شعارات لا أستسيغها أحيانا و تحيد عن الغاية المعلنة لها. بل إن البعض منها  يشكل تعنيفا مزعجا جدا لقناعاتي الشخصية، وأجد نفسي غريبا وسط أصحابها. ثانيا: لاأعتقد بأن النموذج العربي في مصر و تونس و البحرين ينطبق مع حالتنا بالمغرب، لذا فإن محاولة البعض استنساخه هو نوع من اللامسؤولية وضرب من المخاطرة يمكن

رسالة مفتوحة للصديق محمد البشير الزناكي:لماذا يجب النزول للشارع يوم الأحد 20 فبراير 2011

توصلت في بريدي الالكتروني برسالة تدعوني،ضمن دعوة جماعية،لعدم المشاركة في الحلم/الاحتجاج الذي دعى له شباب الذي أصبح يعرف بحركة العشرين من فبراير. لم أستغرب الدعوة، لأن صداقتنا التي امتدت لسنوات طويلة،سمحت لنا بمعرفة آراء الآخر منا،و فهمت أو تفهمت اعتراضك على الدعوة للنزول الى الشارع،انطلاقا ربما من قرائتك لسيرورة الاصلاحات التي تعرفها البلاد،و ربما لتفهمك لما سميته الخصوصية التي يتمتع بها المغرب،و لتخوفك أساسا على الآفاق التي قد تنفتح عليها هذه المبادرات.... لم أستهجن الدعوة كذلك، لأنني على يقين أنها صادرة عن إنسان أفنى زهرة شبابه من أجل هذا المنشود بالذات،في عصور كان النبس ببنت شفة معترضة تؤدي بصاحبها لغياهب السجون، و هو ما ذقته رفقة رفاقك و أصدقائك،كما لم أستهجنها لأنها بنيت عن تحليل ، قد أختلف معه،لكنه يبقى رصينا،و مسؤولا و نابعا عن نية صادقة و مناظلة.... عكس الكثير من الدعوات المشبوهة، التي تسربلت بالكثير من التهديد و الوعيد، و كم لا بأس به من الشتيمة و البداءة...... لكنني مع كل هذا، قررت الخروج للتضامن و الاحتجاج بمعية شباب العشرين فبراير،لأنني أعتقد أن البلد يحتاج لرجة مثل هذه، تع

نحن استثناء.........نحن لسنا استثناء

لم تهدأ بعد ثورة أرض الكنانة،و إن كانت قد حققت المطلب الرئيسي المتمثل في رحيل الرئيس حسني مبارك، إلا أنها لم تحقق بعد المطلب الأساسي، و هو بناء "الدولة الديمقراطية الحرة"،على حد تعبير البيان الرابع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بدل "الدولة الوطنية الديمقراطية". كذلك الحال بالنسبة لثورة الياسمين،التي طردت الرئيس بنعلي،لكنها لا زالت في جلباب النظام القديم، و لعل في ترأس الغنوشي للحكومة الإنتقالية، و هو الذي حكم لما يزيد عن العشرين سنة بجانب الرئيس الهارب خير مؤشر على التفاف النظام، الذي لم يسقط، على هذه الثورات. النقاش الدائر حول الثورتين بالمغرب،يستحضر واقع هذا البلد، و مدى تأثره بالذي حدث في الخط العرضي الذي يجمعه بهذه البلدان،و هو نقاس اتسم بالكثير من الانفعالية و التموقع، أو الرغبة في إبراء الذمم اتجاه ما يمكن أن يقع....لدرجة أن بعض الذين كانوا محسوبين على اليسار، أخذوا المبادرة أو أوعز لهم للكتابة حول الاستثناء المغربي، في تبديد للمخاوف أو في رد على موقف كان بالبساطة لا يستوجب هذه الردود.... لم يكن نقاشا حول احتمال انتقال عدوى الثورة من عدمه، بل أجمعوا كلهم على ت