المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

في حق أمال كي تحتضن شاكيرا:رسالة لشباب العشرين من فبراير

صورة
    يعجز اللسان عن مناداتكم بأبنائي،فأنتم أكبر من هذه الكلمة، أشعر لحظة اندساسي وسط صخب التظاهر رفقتكم، أنني لا زلت طفلا في رعاية صمودكم....لذا ، سأنصف الكثير من كبريائي،و أدعي أنني رفيقكم، انتصار جذوة الشباب في القلب،يجعلني أتشبث بصداقتكم الندية....فاعذروني إن ناديتكم، أصدقائي شباب العشرين من فبراير... لي ابنة في سنكم،اخترنا لها ،أنا و والدتها،من الأسماء آمال،في لحظة يأس و نكوص، و صدقت نبوءة اسمها في هذا الشرر الذي يتطاير من عنفوانكم.... آمال تدرس جيدا، هي الأولى على دفعتها،كثيرة السؤال،لا تستسيغ الجاهز من الأجوبة، تبحث عن الحقيقة، و تبحث بموازاتها عن الفرح الكلي، في قراءاتها، في موسيقاها، في شعرها و في روح المرح الذي تشيعه وسط الأسرة.... لعلها هي من انتبهت لحركة العشرين من فبراير، و هي قيد التشكل عبر أسلاك السيليكون كما تحلو لها وصفها،انخرطت في صفحتها على موقع الفايسبوك،و أخبرتنا ، بفراستها، أن منعرجا كبيرا قيد التشكل في تاريخ هذا البلد،و صدقت نبوءتها مرة أخرى... آمال، لها أذواق موسيقية غريبة،تختلف عما أتذوقه أنا،تنصت للراب،و ترقص على نغمات الجاز،وتقلد بشكل ساخر، سيدة الطرب العربي أم

حتى نشفى من البكم

صورة
الإشارات السياسية،هي رسائل يوجهها فاعل سياسي لفاعلين سياسيين آخرين، يقتسم معهم نفس الحقل السياسي،خصوما كانوا أم حلفاء،تتضمن عناصر أجوبة على موقف ما،سلبا أو إيجابا.... تتكاثف لغة الإشارات السياسية، في حقل سياسي و اجتماعي متوتر،يعيش غليانا يحدد بشكل أو بآخر، سيناريوهات تحول ممكنة، في اتجاه سلمي وفق توافقات معينة، أو في اتجاه صدامي حين تغيب ذات التوافقات، هذه الأخيرة تكون محكومة بموازين قوى ، تضعف أو تقوي هذا الفاعل أو ذاك... تتكاثف لغة الإشارات أيضا، في حقل سياسي تراتبي، لا يقف فيه الفاعلون السياسيون   على نفس المستوى،مما يغيب الحوار الصريح بينهم،و تنسج حصيرة التوافق بالإشارات المكوكية ،من تنازل و تصعيد، من هذا الطرف أو ذاك،إلى حين تتراخي فيه موازين قوى الطرف القوي، و تشتد قليلا نفس الموازين للطرف الضعيف،فيدخل الحقل السياسي في ستاتيكو زمني، تعتمل داخله حركية أخرى في أفق إفراز لحظة صراع مستقبلية....و هكذا دواليك. لا يشذ الحقل السياسي المغربي عن هذه القاعدة،حيث لا حوار بين الفاعل المهيمن ،و هو المؤسسة الملكية،و الفاعل المؤطر و هي الأحزاب السياسية و المجتمع المدني، و الفاعل المحدِد و هو ا

حتى نسترجع مهرجان موازين

صورة
لست ممن يرتادون حفلات مهرجان موازين،لا أحب الفرجة و أنا واقف لمدة العرض كلها، و لا أحب الفرجة كذلك، و أنا أحتك بمؤخرات في الزحام، و لا في زحام حيت يتم الاحتكاك بي،لا أحب الفرجة وسط الصخب و الضجيج و الصراخ المجنون......أحب الاستماع و الاستمتاع بصوت كاظم الساهر، في خلوة بنفسي أو في خلوة بمن يقاسمني حميميتي،نفس الطقوس تشدني و أنا أنصت لفيروز و لوردة الجزائرية، و لألتون جون و لمارسيل خليفة و غيرهم.... لكنني لا أعترض على إقامة مهرجان موازين في العاصمة الرباط،حيث يمنح الفرجة لشريحة واسعة من السكان،تجد متعتها في كذا فرجة،تحب الوقوف، و التلويح و الصراخ لفنانيها المحبوبون،تسترق لحظات تحرر غير متوفرة في فضاءات أخرى، كي ترقص و تغني، دون أن تتحمل مصاريف تذكر،و تتذوق أشهى ما وصلت إليه وجبات الغناء العالمي و العربي،بالصورة المباشرة، و بالصوت الحقيقي... لا أعترض على   مهرجان موازين،لأنه يوفر للعاصمة السياسية فرصة رواج، ثقافي و اقتصادي غير مسبوق،هي التي تسودها رتابة طيلة السنة، و تحسبها مدينة ميتة بعد التاسعة مساءا، في الوقت الذي تشهد فيه مدنا أخرى، خاصة الدارالبيضاء القريبة منها، أو مراكش،صخبا حيات

حين تشجع الدولة الطعن بالسكين

صورة
نشرت جريدة الصباح في عددها ليوم السبت –الأحد ، بتاريخ 23-24 أبريل 2011،في صفحتها 11 ، خبر انتشال جثة شاب من صهريج المنارة بمراكش،و في أسفل نفس القصاصة، خبر مقتل شاب بحي دوار العسكر،على إثر طعنة بسكين في القلب، تلقاها من شاب آخر إثر ملاسنات بينهما. و في نفس نهاية الأسبوع،توفي الطالب هباد حماد،المنحدر من مدينة أسا بالجنوب المغربي،على إثر طعنة تلقاها من شخص مجهول،بالقرب من الحي الجامعي السويسي حيث يقطن.... تنشر الجرائد و مختلف وسائل الإعلام ، أخبار عن وفيات ، يكون ضحيتها شباب،إثر ملاسنات أو شجارات ، بأسباب وجيهة او بدون وجاهة لأسباب ما.... كما نشر موقع لكم الالكتروني، خبرا يفيد أن عائلة القتيل الصحراوي رفضت تسلم جثة فقيدها، لحين تشريحها و الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة.... كما أن نفس الموقع، نشر ضمن نفس الخبر أن الأسرة رفضت تعويضا ماديا، بقيمة مائة و خمسون ألف درهم (15 مليون سنتيم)،قدمته لها السلطات المحلية، على سبيل العزاء.... و قبل ذلك عرفت مدينة العرفان تخريبا مهولا، لمنشآت الترامواي الذي لم يفرح باستعماله المواطنين بعد، و بعض مرافق الحي الجامعي السويسي الأول،الذي يشكل معلمة من

الرائحة كريهة....و الدستور ليس معطِراً

صورة
شخصيا لا أريد دستورا جديدا، ديمقراطيا كان ، منبعثا عن مجلسا تأسيسيا، أو ممنوحا بقفازة اسمها المنوني...لا أريد كذلك محاربة فساد، و لا تحقيقا فيما يقع في المقالع، كما لا أريد حل الحكومة و لا البرلمان،و لا أريد لأحد أن يرحل، كي لا يشط تفكير البعض للأبعد... لا أريد إلغاء مهرجان موازين،و لا متابعة المتورطين في جرائم المال العام الذي نشر غسيلهم تقرير المجلس الأعلى للحسابات، كما لا أريد محاكمة عباس الفاسي عما سمي ذات سنوات بفضيحة النجاة، و لا أريد حل حزب الأصالة و المعاصرة و لا فتح تحقيق في تفجيرات السادس عشر من ماي ..... أريد أن يقف كل هذا اللغط....أن تقف عقارب الزمن في هذا البلد، أن نكف عن الحياة و عن العيش الموسوم بالجدل العقيم... هناك في شمال المغرب،في مدينة الحسيمة الجميلة،رائحة حريق كريهة تنبعث من جثث شباب ،تفحمت أجسادهم ليلة العشرين من فبراير لهذه السنة....... قدمت وسائل الإعلام خبر فجيعتهم، على أنهم لصوص حاولوا استغلال الفوار الشعبي لذلك اليوم، من أجل نهب الوكالة البنكية....قلت مع نفسي، هي الفجيعة حتما، لكنهم مسؤولون عما آل إليه مصيرهم.... الآن، وأسبوعية الأيام ترصد ملامح هذه الكارث

الفيزازي بين التطهير....و التطهر

صورة
هل تشكل نقطة قوة حركة العشرين من فبراير،و هي ترفعها عن الخلافات الإيديولوجية و العقائدية،نفس صفة نقطة ضعفها و مقتلها؟ تبادر السؤال للذهن إثر الخروج الغير المحمود لأحد رموز السلفية الوهابية، في حوار مع جريدة أخبار اليوم، و هو يدعو لتطهير الحركة من الملاحدة و الدخلاء و كالين رمضان... صحيح أن الفيزازي لا يمثل طرفا في الحركة، رغم إصراره على اعتباره كذلك، من خلال امتداده البيولوجي الذي يشكله إبنه،الذي ينشط ضمن تنسيقية مدينة طنجة، لكن صمت الآخرين، المحسوبين على التيارات الإسلامية، المعتدلة منها و المتطرفة ، على ترهات الرجل يحمل أكثر من دلالة..... الدلالة الأولى، للأسف ، هي أن بعض المنتسبين لحركة العشرين من فبراير، يمارسون التقية، من خلال اصطبارهم على القبول الاشتغال مع حساسيات أخرى، يسارية و علمانية،من أجل خلخلة المشهد السياسي في مرحلة أولى، ثم الانقضاض على حركيته، مستندين في ذلك لامتدادهم العقائدي في نسيج المجتمع... الدلالة الثانية، أن الحراك الاجتماعي في بلدنا، لم يستطع أن يفرز قواسم مشتركة بين كل المصطفين في خندق المواجهة الواحد،تتمثل أساسا في   قيم المواطنة، بما تشمله من ديمقراطية و حر

شذرات مارقة من وحي مهرجان الأغنية الصوفية

صورة
منذ أن تعرفت على الفنانة الكبيرة،كريمة الصقلي،كصوت متفرد قل أن أنجبت هذه البلاد مثله في تاريخ غنائها المعاصر،و أنا مشدوه من جهة لهذا الصوت و غاضب اتجاه الاهتمام الذي يوليه   الإعلام المتخلف الذي ابتلينا به،للأصوات السمجة التي تصك آذاننا ليل نهار في قنوات التلفزة و الإذاعات ،دون أصوات تشدو الجمال و الروعة... قررت حينها، بأن تكون كريمة الصقلي فنانتي المفضلة، فقط وجدت نفسي قد جاوزت سن المراهقة بكثير، مما لم يسمح لي بتعليق صورها ، بالحجم الكبير في جدران حائطي، و لا ارتداء فانلات مطبوعة عليها صورها،و لا الجري وراء أخبارها الفنية و الاجتماعية و العاطفية.... قررت فقط الاستماع لأغانيها،و متابعة أخبارها بشكل يومي، و قررت كذلك حضور حفلاتها.... كانت أولى حفلاتها بعد قراري هذا للأسف في قرطبة و بعدها في أمريكا و دول الخليج، و هو ما تعذر معه تنفيذ ما قررته....إلا أن تم اختيارها للافتتاح مهرجان الأغنية الصوفية بمدينة فاس لهذه السنة....لذا قررت أن أحضر الحفلة و أن اشبع تلك الرغبة في رؤية فنانتي و هي تصدح بصوتها الملائكي و بشكل مباشر.... كان بالإمكان الحصول على دعوة مجانية لحضور الحفل،لكنني قررت اقتن

العهد الجديد....نسخة مزيدة و منقحة

صورة
أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء، بيانا لوزارة العدل، يفيد أنه تم إطلاق سراح مائة و تسعين سجينا،بموجب عفو ملكي...التاريخ، يومه 14 أبريل ميلادي،الموافق للعاشر من جمادى الأولى هجري،لا مناسبة دينية و لا عيد وطني ، يفرض مثل هذا الإجراء، وحده ملتمس رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان و أمينه من كان، حسب بيان وزارة العدل،وراء إصدار هذا العفو.... الذين أفرج عنهم، بموجب هذا الملتمس،هم ضحايا لشكل من أشكال الاعتقال الغير قانوني، أو ممن لم تتوفر لهم شروط المحاكمة العادلة ، و منهم أساسا من أصبحوا يلقبون بالمعتقلين السياسيين،خاصة الستة منهم، ضمن ما سمي بخلية بليرج.... الذين أفرج عنهم،تم اعتقالهم في العشرية الأخيرة ، التي عرفت تولي الملك الجديد عرش المملكة،و هي نفس العشرية التي عرفت خطابا جديدا،سمي على مستوى التدبير العمومي،مفهوما جديدا للسلطة،و على المستوى الحقوقي مصالحة وطنية.....تجسدت أساسا في ورش الإنصاف و المصالحة الذي قاده المرحوم إدريس بنزكري،و أثمر توصيات ، أصبحت محورية في النقاش العمومي في مرحلة الحراك السياسي الراهن..... من أهم شعارات هذه التوصيات، عدم تكرار ما جرى، بمعنى عدم تكرار حالات الا

دسترة الحق في قضاء الحاجة:التبول نموذجا

صورة
بعد شهر و أيام قلائل، من خطاب التاسع من مارس،أخبركم أصدقائي، و أعدائي على السواء، أنني أصبحت فقيها في القانون الدستوري.... راجعت أمهات الكتب، و أبائها، و إن لا أباء لها،حضرت نقاشات عديدة، لأحزاب سياسية ، منفردة و مجموعة، لجمعيات حقوقية و غير حقوقية، لمعاهد جامعية عليا، و كليات،   لمؤسسات دراسية و إنتاجية، لشركات خدمات الحراسة الليلية، و إنتاج الصابون الأسود، و هي تنظم لفائدة عمالها، و زبنائها و منافسيها، ندوات و موائد مستديرة و مستطيلة،حول الإصلاح الدستوري و دولة الحق و القانون و ما سمي بالحراك العربي الإقليمي..... تابعت البرامج الحوارية في القنوات العمومية، و في الإذاعات الخاصة،حاورت ضيوف بعضها و ساجلت آخرين،انتقدت لجنة المانوني الاستشارية ، و طالبت بمجلس تأسيسي أو جمعية تأسيسية،نزلت للشارع متظاهرا، مطالبا بدستور ديمقراطي،شرحت للخضار الذي يبيعني القرنبيط بسعر مرتفع ، كيف أن دستورا ديمقراطيا قد يساعد على خفض نسبة السكري دون اللجوء   لحبوب منع الحمل، و كيف سيستعيد المغاربة انتصاب أعضائهم التناسلية دون الحاجة للحبوب الزرقاء...... تابعت مقترحات الأحزاب و المنظمات التي تقدمت بها أمام ال