المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٠

إشراقة مظلمة

صورة
أرحني أيها الصمت....أزح عني هذا الفحيح الذي يسكن عمق الأذن،و احملني حيث لغة أخرى  ،حيث الهمس لغة للاحتجاج كالصراخ،حيث الشدو لغة الحقيقة،و حيث المنطق و العقل ديدن هؤلاء الذين انتمي لقطيعهم و وانتمي لسياستهم. أول الهمس،صراخ الثقافة،و دوي الكلمة المطرزة بنداء عبد اللطيف العبي،صيحة في القربة المثقوبة بفعل التردي الممنهج،بفعل الانسلاخ عن المبدأ و عن الهدف، و لربما بفعل انفلات بوصلة المشي نحو الاتجاه الممكن المضيء في تراثنا، في إنتاج أدبائنا  ، و في شموخ الأعلام إن كان لنا أعلام.و هو يصرخ، يلتفت سدنة المعابد الجدد نحو تاريخه المفتعل،و نحو شبه الحياة المغلقة التي عاشها بينهم في ذات حلم و كثير من السجون،لينفثوا السم الصبياني و يستبعدوا شظايا اللهب الذي تطاير من فحم ندائه.ذات الهمس يساءل الكثير من الأسماء في عالمنا الثقافي و الفني،لعلي لا أذكر منها سوى من عرفت سحناتهم عن حب أو عن قرب،عن شاعر باسم محمد الشيكي،فاز ذات فورة شعرية بجائزة مفدي زكريا،و عاد مزهوا يلوح بقصيدته مثل راية المنتصر،ليشيح الوطن عنه بوجه، و يندس بين فروض أبناءه الدراسية و شجو الأصدقاء الذين ينفخون فوق جمرة شعره

مسيرة من و لأجل ماذا؟

صورة
إ نتهت المسيرة التي نظمت في الدارالبيضاء،والتي لا زالت الجهة التي دعت إليها موضوع تساءل،هل هي الأحزاب السياسية المشكلة للإئتلاف الحكومي؟أم أحزاب المعارضة؟ هل هي الدولة،بالشكل الذي تم إفرازه عبر سيرورة الحكم منذ ما يزيد عن عشر سنوات،أي حكومة الظل الفعلية بقيادة الملك و المربع المتكون من بعض أصدقاءه و بعض رجالات المخزن التي تتداخل اختصاصاتهم و اختصاصات الحكومة الرسمية و اختصاصات بعض الطيف الحزبي؟أليس حزب الأصالة و المعاصرة هو من دعى لهذه المسيرة؟و هل كانت الدولة بكل تفرعاتها،إدارة ترابية،جماعات محلية،أجهزة أمنية و شبكات العلاقات المالية و الاقتصادية،ستنزل بكل ثقلها لحشد ملايين من المواطنين،و عدد جد هام من اللوجستيك لو كان الداعي لهذه المبادرة حزب من الأحزاب التي شاخت على حد تعبير الوافدين المحدثين الجدد؟إن كان الأمر كذلك،لماذا تم إسناد رئاسة التنسيق لحزب الإتحاد الاشتراكي في شخص الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان،السيد إدريس الشكر؟أليس الأمر من أجل ضمان مشاركة الجميع،القوى الاسلامية التي بدأت تستلطف الاتحاد الاشتراكي بعد الهجوم الشرس الذي تعرضت له من ط

العنف بين الدولة والمجتمع: مقال للمفكر محمد سبيلا

صورة
       قد لا يكون من اليسير على الباحث أن يكون موضوعيا ومحايدا في تناول موضوع حار كهذا: العنف، الدولة، والمجتمع في مغرب ما بعد الاستقلال، وذلك لأن هذه الواقعة كانت من الحدة الشمولية بحيث عمت كل مناحي الحياة السياسية والاجتماعية في المغرب، حيث طالت جل القطاعات، وجعلت الصراع السياسي العنيف يستقطب ويكيف على أشكال الصراع الأخرى. هذا إضافة إلى الطابع المأساوي الاجتماعي لهذه الظاهرة التي طالت نتائجها آلاف المصائر الفردية والجماعية.         لكن مع مرور الزمن ومع الوعي بضرورة اتخاذ المسافة الفكرية، إن لم يكن الوجدانية، الكافية تجاه هذا الواقع الذي طالت نتائجه كل القطاعات، وبخاصة الحقل السياسي لعدة عقود. يمكن مبدئيا أن نكون جميعا مدعوين للتفكير في واقعة العنف السياسي في بلادنا بقدر أكبر من الموضوعية، ووضع الأحكام السياسية والإيديولوجية المسبقة بين قوسين ولو مؤقتا، وربما الانفصال المنهجي المؤقت عن متخيل سياسي بكامله.         1 - نظرة شمولية إلى عنف هذه المرحلة أول متطلبات الموضوعية هنا هو ضرورة النظر إلى عنف هذه المرحلة بشموليته. لقد كانت كمية العنف المصرفة والمع

حقيقة القرار الأوروبي....و قرار الحقيقة المغربي

منذ يومين،صدر عن البرلمان الأوروبي قرارا حول أحداث مدينة العيون الأليمة،و منذ يومين، و انا ابحث عن موقع المغرب من هذا القرار،هل هو قرار ضد المغرب و سيادته كما أوضحت جريدة الأحداث المغربية في عددها الصادر أمس 25 نونبر، أم أن القرار وجه صفعة قوية للبوليساريو و الجزائر كما تقر بذلك جريدة المساء ، أم أن القرار هو فشل لخصوم الوحدة الترابية في تمرير تصورهم داخل البرلمان الأوروبي كما تدعي جريدة الإتحاد الاشتراكي في عدد نفس اليوم،أم أن القرار شيء آخر، لا ما ذكرته الجرائد السالفة الذكر و مثيلاتها التي تعج بها الأسواق،و لا ما ذكرته الصحافة المرئية و المسموعة ، و التي عملت على شجب القرار و استنكاره و تحميل الحزب الشعبي الإسباني وزر ولادته و المصادقة عليه من طرف البرلمان الأوروبي. غريب هذا التخندق،بإسم الاجماع و الوطنية العالية،في صف اللا عقل و العبث،خاصة من طرف قوى،سياسية و مدنية و إعلامية،إذ إن كان للجهات الرسمية عذر في التحايل و الكذب على مجموع الشعب، لما لها من أدوار تاريخية و آنية في التدبير السيء لملف الصحراء،فإنه لا عذر لهذه القوى في اللجوء لذات الكذب و ذات الحيل، و هي التي إكتوت بنار التهم

الكتابة كفعل غبي.

صورة
ما الذي يجعل من إنسان كاتبا؟ أو بالأحرى ما الذي يجعل من فرد يكتب ،شيئا ما،قصة أو رواية أو شعرا، أو تحليلا فكريا و سياسيا،كاتبا؟ تطبع باسمه دعوات أنيقة و عالية التصفيف، و تنضط لأجله قاعة جميلة و ميكروفونات، و مضيفات يتكلمن نفس اللغة التي يكتب بها؟ لا شيئ....حلم بأن يصبح مخرجا سينمائيا،راسل معهد للدراسات السينمائية في فرنسا الذي رد عليه في رسالة مطولة بأن عليه الحصول على دبلوم في الدراسات العامة،قبل التوجه للتسجيل بذات المعهد،و هكذا قرر التحدي بامتلاك اللغة و الكتابة....يعترف بأنه كان بدون وعي سياسي، الذي ربما هو به الآن.....كتب عن الملك ، عن حبه للملك و حلمه بتقبيل يد الملك و الغريب أنه سحب هذا الحلم و هذا الحب على مجموع جيله، و على مجموع المغاربة قاطبة:كل الشباب في سني و كل المغاربة كانوا يحلمون بلقاء الملك و تقبيل يديه و الاستفادة من البركة التي تشع من جلالته..... القاعة الغاصة بقراء الكاتب لا تختلف عنه في شيء،معظم الحضور من الفتيات اللواتي يشبهنه، و يؤمن بحلمه و طموحه،فقط ربما أغلب الحضور ينتمي للمدارس الفرنسية التي ينتقدها و التي ربما شكلت بالنسبة له واجهة للتحدي، لأنه يعترف بأصول

لا سيدي الوزير،ليس لكل المغاربة موقف واحد من الصحراء.

صورة
هل نحن ملزمون بتبني موقف واحد اتجاه قضية الصحراء؟ يعني أن المغاربة جميعهم ملزمين بتبني مقاربة واحدة لهذا الملف،من أصغرهم سنا لأكبرهم المشارف على الموت،من المعتقد للمرجعيات الفكرية اليسارية لليميني المتطرف،من الإسلامي للعلماني و الملحد و اليهودي و المسيحي؟؟ هذا ما صرح به السيد خالد الناصري،وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة في برنامج حوار المقدم من طرف الصحفي الظاهرة، مصطفى العلوي، في حلقته الأخيرة. فقد أكد أن المغاربة جميعهم، و الإعلاميين بشكل خاص، ملزمون بالوقوف موقفا واحدا من قضية الوحدة الترابية. و هذا ما تصرح به الجرائد الوطنية ذات المقروؤية العالية،جريدة المساء لصاحبها النيني، جريدة الأحداث المغربية و جريدة الصباح،بالإضافة لجريدة الإخبار اليومية. يشنون حربا على أناس مبنيين للمجهول،فقط لأنهم لا يتبنون خطابا يتماهى و خطاب الدولة الرسمي، الذي أصبح بقدرة قادر هو خطاب المغاربة أجمعين،بدون استثناء و بدون استفتاء هؤلاء المغاربة. للأسف الشديد، لا يمكننا تبني نفس المقاربة،أي مقاربة العداء المطلق للآخر، كيفما كان نوعه و شكله،مواطنين غير مقتنعين بسيادة الدولة المغربية على أر

رسالة مفتوحة للآمنتو حيدر

السيدة آمينتو حيدر،آثرت مراسلتك بشكل مفتوح لاعتبارين أساسيين،الأول كونك مناضلة معروفة،وجه عمومي كما يقال،تختزلين في شخصك تجربة غنية و تيارا يجب أن يحترم مهما اختلفنا معه،و هو الداعي للانفصال عن الوطن الكبير،المغرب،أقول الوطن الكبير و ليس الوطن الأم،كي لا يعيق نقاشنا متاهات المفاهيم.الاعتبار الثاني هو اعتبار كوني الأقرب إليك،لأنني دافعت عن حقك في العودة لأرضك و وطنك،حين تم طردك باتجاه جزر الكناري،حين رفضت الاعتراف بجنسيتك كمغربية،لحظة استبدت الشوفينية على العقلانية الحقوقية،و تنبأت بانتصارك،لا على إخوانك المغاربة كما يحلو للبعض أن يفهم،و لكن لأنك متسلحة بالحق،الحق في الوطن و في الأرض،ضد الاقتلاع و ضد الإبادة. أكتب لك لأن ما حدث في مدينة العيون يسائلنا جميعا،يسائلك و يسائلني،بحجم الدمار الذي خلفته المناوشات بين المواطنين الصحراويين و القوات العمومية،بحجم الأرواح التي سقطت في صفوف القوات العمومية المغربية،و تلك التي سقطت في صفوف المواطنين الصحراويين،و لاحظي سيدتي،أنني لا أتبنى العدد الذي صرحت به الجهات الرسمية،لأنه في قراءة للصور،الثابة و المتحركة،لا يمكن أن يكون العدد شهيدا واحدا من المد