لماذا أرفض أن أمشي في ما سمي مسيرة 20 فبراير؟
لماذا أرفض أن أمشي في ما سمي مسيرة 20 فبراير؟ منذ بضعة أيام بدأ الحديث في بعض الجرائد ،و في عدد من المواقع والشبكات الإليكترونية، عن دعوة لمسيرة في اليوم المذكور ، و المبرر الذي يقدمه هؤلاء ينتمي إلى صنفين :أولهما الأخذ بالنماذج العربية المختلفة التي عرفناها في الأسابيع الأخيرة باعتبارها السبيل لتحقيق الغايات،وثانيها أن المغرب في حاجة لسلسلة إصلاحات سياسية ملحة لا بد من إقرارها من خلال هذه المسيرة .وهناك حجة إضافية يعتمدها دعاة المسيرة و هي أن هذا العمل عبارة عن ممارسة لحق من الحقوق المشروعة في التظاهر و التعبير مساهمة في توسيع مساحة الحرية المحدودة التي يعيشها المغاربة حسب زعمهم. وبدءا أود أن أعترف بأنني لم أعد متحمسا للمسيرات منذ زمن لا بأس به. إذ أن غالبية تلك التي تجري ببلادنا تندس بها شعارات لا أستسيغها أحيانا و تحيد عن الغاية المعلنة لها. بل إن البعض منها يشكل تعنيفا مزعجا جدا لقناعاتي الشخصية، وأجد نفسي غريبا وسط أصحابها. ثانيا: لاأعتقد بأن النموذج العربي في مصر و تونس و البحرين ينطبق مع حالتنا بالمغرب، لذا فإن محاولة البعض استنساخه هو نوع من اللامسؤولية وضرب من المخاطرة يمكن