الانتشار العسكري والتقلص المدني
استأثر نشر مدفعيات وبطاريات مضادة للطائرات ووحدات عسكرية في سواحل الدارالبيضاء والمحمدية وحول بعض السدود في الجهة الشرقية من البلاد الكثير من الاهتمام من طرف المواطنين، وربطت الأخبار حول هذا الانتشار بينه وبين احتمال تعرض المغرب لهجمات ارهابية خاصة بعد تعميم احد مراكز الاستشعار الأوروبي لمذكرة تفيد اختطاف مجموعة ارهابية لما يزيد عن عشر طائرات حربية ليبية وتهديدها بضرب دول يوجد المغرب من ضمنها.... على عكس ما تمارسه وزارة الداخلية حين تفكيكها للمجموعات الارهابية، لم يصدر عن القوات المسلحة الملكية أي بيان توضيحي لطبيعة انتشار قواتها وسط جموع المدنيين وهو ما يؤشر على قراءة خاصة للتعاطي مع الأوضاع الأمنية داخل كتلة الدولة برمتها... فالداخلية رغم انفصالها البين عن الحكومة شبه المنتخبة، ورغم اشتغالها خارج دائرة مسؤولية الموظف العمومي الكبير، السيد رئيس الحكومة، إلا أنها تحافظ على الحد الأدنى من الظهور الدستوري اللائق.... تحضر اجتماعات المجالس الحكومية، وتصدر البيانات للرأي العام، وتشرك الوزراء في هجومها على الجزائر كما حدث مؤخرا في الندوة الصحفية التي عقدها وزير الداخلية بحضور وزير الاتصال