المشاركات

صورة
رائعة محمود درويش "مديح الظل العالي" الأحد أغسطس 10 2008 رائعة محمود درويش "مديح الظل العالي" بحر لأيلول الجديد خريفنا يدنو من الأبواب بحرٌ للنشيد المر لمنتصف النهار بحرٌ لرايات الحمام لظلنا ، لسلاحنا الفرديّ بحرٌ للزمان المستعار ليديكَ ، كم من موجةٍ سرقت يديك من الإشارة وانتظاري ضع شكلنا للبحر ضع كيس العواصف عند أول صخرةٍ واحمل فراغكَ … وانكساري بحرٌ جاهزٌ من أجلنا دع جسمك الدامي يصفق لخريف المر أجراساً ستتسع الصحاري عما قليل حين ينقض الفضاء على خطاك كنا نقطة التكوين ، كنا وردة السور الطويل وما تبقى من جدار ماذا تبقى منك غير قصيدة الروح المحلّق في دخان القيامة وقيامة بعد القيامة خذ نـُثاري وانتصر في ما يمزق قلبك العاري ويجعلك انتشارا ً للبذار قوساً يلّم الأرض من أطرافها جرساً لما ينساه سكان القيامة من معانيك انتصــــرْ إن الصليب مجالك الحيويُّ مسراك الوحيد من الحصــــار إلى الحصــــــار بحرٌ لأيلول الجديد . وأنت إيقاع الحديد تدقُّني سحباً على الصحراء فلتمطـــــر لأسحب هذه الأرض الصغيرة من إساري لا شئ يكســـــرنا ، وتنكسر الب

وكيليكس مغربي

صورة
ك نت أعتقد أن ما هو منشور على موقع وكيليكس بعيد المنال،و كنت أكتفي بمتابعة ما يدور فيه و حوله عبر الجرائد الوطنية الورقية و بعض المواقع الرقمية،إلى أن استبدت بي قليل من الشجاعة و خضت غمار التنقيب عن هذه النزلة الإعلامية في الشبكة العنكبوتية. الأمر سهل للغاية،فإلى حدود الأمس،كان الموقع متاحا على المضمار السويسري،يضع تقديما لما يتضمنه بلغات عديدة، منها العربية التي يُنقر علي رابطها، فتفيده نقرته أن صفحة العربية غير موجودة، ربما لوعي صاحب الموقع أن المواطنين العرب غير معنيين بفضائح حكامهم،لأن فضائح هؤلاء في تفوق بكثير ما يمكن نشره على الموقع المعلوم. الأمر سهل للغاية، لأنه و حتى في غياب التمكن من اللغة الانجليزية،التي هي لغة كتابة المراسلات، فتكفيك عملية قطع و لصق النص المراد قراءته، لتحوله إلى مترجم افتراضي، و السيد غوغل يقوم بهذه المهمة أحسن قيام، لتتمكن من قراءة محتوى المراسلات... بعد كل هذا ستكتشف أن المنشور في وثائق ويكيليكس ليس بالفظاعة الكبيرة،و المعلومات التي يوفرها متداولة و معروفة،و لربما إن كانت تنقصها بعض التقعيدات النصية، فليست نصوص ويكيل

لماذا التوجس من المدونين؟

صورة
"أنا أم لطفلين،وطنية،و تخالجني أحاسيس كثيرة، و ليس لي أحد كي أقاسمه ما يخالجني،فقررت أن أقتسم ذلك مع الجميع،و أنشأت مدونة في الفضاء الرقمي،حين أنتهي من أعمال البيت و المشاغل الأبناء،أمسك حاسوبي و أفرغ أفكاري و أحاسيسي....أنا مع حرية التعبير،لكنني مع الدولة في قرارها بإغلاق مقر الجريدة...." كانت هذه مقتطفات من تصريح لمدونة مغربية عضو في جمعية المدونين المغاربة،التي اجتمع جمعها التأسيسي الاستثنائي،في نادي المحامين الواقع بحي المحيط. هي عضوة بالمكتب الوطني للجمعية،نفس الجمعية التي أدانت إغلاق مقر القناة الفضائية الجزيرة. وحدها هذه البلاد، من تعطيك فرصة عقد اجتماعين تاسيسين،الأول كان من المفروض فيه أن يكون عاديا،فأصبح لاغيا و الثاني إستثنائيا و قد يغدو تاريخا لمعاناة أخرى. رئيس الجمعية أتعبته متاهات المساطر، و أصبح كالأبله في فهمه لهذه التناقضات الخطيرة و العادية في مقاربة وضعية جمعيته،يلكمه بعنف المسؤول في الولاية و هو يمتنع عن مده بوصل الإيداع القانوني،و تحتفي الدولة باسمه في موقعها الرسمي و هو يطالب،بمعية جمعيات حقوقية أخرى،بالكشف عن مكا

سنفتقدك يا ماروخا

صورة
أ علن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري ، اليوم الخميس، أن الحكومة المغربية تعتبر أن الظرف أضحى يستدعى إعادة تقييم مجمل العلاقات المغربية الإسبانية في جميع الميادين.مقتطف من قصاصة وكالة الأنباء المغربية. و لأنني مواطن شبه صالح،أستيقظ صباحا و أحرص على تتبع نشرة الأخبار الأولى،رغم أنها إعادة مكرورة لما بقي من أخبار الأمس،ابتهج بسماع النشيد الوطني،و لو أنني لا أفهم معنى هواك ثار نور و نار ،أطالع أحوال الطقس في الجرائد الوطنية،و ما تخبئه لي الأبراج في المواقع الدولية،أتمنطق بحزام السلامة في سيارتي، و أرضح لأدنى حركة تصدر عن شرطي المرور،أتفادى دخول مخافر الشرطة و لا أشارك في أي حزب سياسي،رغم أن بعض المسؤولين حاولوا مرارا إقناعي بأن السياسة لم تعد بعبعا في البلد، و أنه من الضروري الانخراط في إحدى الدكاكين تأكيدا لمواطنتي... لكل هذا قررت إعلان حالة الطوارئ في المنزل،استعدادا لتنفيذ قرار الحكومة المغربية بإعادة النظر في مجمل العلاقات مع إسبانيا... لا أتابع مباريات كرة القدم كثيرا،و رغم ذلك قررت أن لا ابدي اهتماما بنتائج المباريات التي تجمع بين الريال مدريد و الب

تأملات في واقع الاستحمام

بعد أسبوع من العمل المضني،سفر و شغل ،تراكمت بفعلها الأوساخ على جسدي لتفقد الملابس الداخلية لونها الأبيض،و تنبت شعيرات قصيرة على الذقن ترديه منسجما مع الجو العام للتوسيخ الذي استبد بي خلال هذا الأسبوع. لذا كان قرار التوجه للحمام العمومي لا مناص منه، فضاء كنت و لا زلت أعشقه منذ صغري،لما يوفره من إمكانية الاسترخاء الشبه مجاني،بالإضافة للشعور الرائع بالنظافة و ما يليه من كل الرغبات الإنسانية الجميلة. في الحمام العمومي،إن كنت من مرتاديه الدائمين،يمكنك أن ترصد بعض من التطور الذي يعرفه المجتمع المغربي،فهناك مثلا اختفاء "المحكة" الحجرية،ذلك الحجر الصغير المستدير أو البيضاوي،المستخرج من مقلع الغرانيت أو البازلت،أو الملتقطة من جنبات الأنهار و الوديان،و الذي يستعين به المستحمون من أجل طرد الأوساخ من على جلودهم.كان البعض يزين بعض الأحجار بنسيج من القنب الخشن. هذا الاختفاء كان لصالح أداة أكثر عصرية،خرقة سوداء و خشنة،أخذت اسم الكيس،لتشابه شكلها و شكل كيس صغير،كذلك الذي كان يلقيه السلاطين في وجه الشعراء و هو مملوء بالدراهم،على اثر قصيدة مدح شخصهم أو هجاء عدوهم.الكيس هذا فيه

حصان طروادة الآخر

صورة
حين يكون التعامل وفق قواعد غير مضبوطة،حين تتغلب الرؤية الضيقة و المتسرعة على التبصر و التمحيص و التفكير،حين تسود العنجهية و الاستعلاء و إستغباء الآخرين على منطق الإنصات و الحوار و الإقناع و إمكانية الاقتناع،حين تتوفر كل توابل الكارثة، فإنها حتما تقع، إلا ما لطف الله. لم أكن في يوم من الأيام متحمسا للدفاع عن السيد مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود،لأن سيناريو قصته بدت لي و كأنها محبوكة بين إحدى الأجهزة، سواء المغربية في صراعها و مقالبها ضد الأجهزة الإستخباراتية الجزائرية و المنسوبة للبوليساريو، أو العكس،الأجهزة الجزائرية ضد المؤسسات المغربية. أحجمت عن الإدلاء بما يختلج الصدر حول هذه القضية لاعتبارات كثيرة،لعل أبرزها عدم التشويش على مسار الدفاع عن ضرورة إطلاق سراحه،و التحقق من سلامة و صحة الروايات   حول أسباب نزول هذه القضية،قضية سلمى ولد سيدي مولود. الآن و قد تم الإفراج عنه،و اطمأنت عائلته على أحواله الصحية، و علمنا أنه يرقد بأحد مصحات العاصمة الموريطانية ، نواكشوط، تحت رعاية المفوضية السامية للاجئين،فلا بأس من إثارة الانتباه لمجموعة من النقط،أتمنى بك