السفارة في العمارة
حين فتحت علبة رسائلي الالكترونية،فوجئت بواحدة منها مرسلة من صديق في موقع اجتماعي،اتضح من بعد أنه المكلف بالإعلام الالكتروني بالسفارة الأمريكية،يدعوني فيها، بمعية اثنا عشر شخص آخر، للمشاركة في لقاء/مائدة مستديرة، حول موضوع صحافة المواطن. فوجئت للدعوة، لاعتبارات عديدة،كون الكتابة بالنسبة لي كانت حديقتي الخلفية، لا السرية إذ أشرك فيها الكثير من الأصدقاء،أتجول فيها وحدي عاريا إلا من غضبي، و هو ملهمي في كتابات عديدة، و من فرحي و حبوري، اللذان أنتجا بدورهما نصوصا، أعتز كثيرا بمراجعة قراءتها، مرة تلو الأخرى.فوجئت كذلك لكوني لم أراجع الكم الكبير من النصوص التي اقترفتها،و لا تتبعت طريقة التعامل معها، بين الأصدقاء و الكثير من القراء.... كانت الرسالة فرصة لتأمل هذا الكم من النصوص،التي أعدت قراءة الكثير منها هذه الليلة ،زاد فخري يبعضها، و ازدريت نفسي لنصوص أخرى،و استحضرت تعليقات الأصدقاء، و غضب آخرين،لكنني انتهيت مفتخرا بالكل المنتوج،أقل ما قدمه لي دعوة من سفارة الدولة العظمى،بلد الحريات،و الشيطان الأكبر،و رمز الامبريالية،و عدوة الشعوب،المساعدة على تحررهم و المدافعة عن قيم الديمقراطية و ا