لا سيدي الوزير،ليس لكل المغاربة موقف واحد من الصحراء.
هل نحن ملزمون بتبني موقف واحد اتجاه قضية الصحراء؟ يعني أن المغاربة جميعهم ملزمين بتبني مقاربة واحدة لهذا الملف،من أصغرهم سنا لأكبرهم المشارف على الموت،من المعتقد للمرجعيات الفكرية اليسارية لليميني المتطرف،من الإسلامي للعلماني و الملحد و اليهودي و المسيحي؟؟
هذا ما صرح به السيد خالد الناصري،وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة في برنامج حوار المقدم من طرف الصحفي الظاهرة، مصطفى العلوي، في حلقته الأخيرة.
فقد أكد أن المغاربة جميعهم، و الإعلاميين بشكل خاص، ملزمون بالوقوف موقفا واحدا من قضية الوحدة الترابية.
و هذا ما تصرح به الجرائد الوطنية ذات المقروؤية العالية،جريدة المساء لصاحبها النيني، جريدة الأحداث المغربية و جريدة الصباح،بالإضافة لجريدة الإخبار اليومية.
يشنون حربا على أناس مبنيين للمجهول،فقط لأنهم لا يتبنون خطابا يتماهى و خطاب الدولة الرسمي، الذي أصبح بقدرة قادر هو خطاب المغاربة أجمعين،بدون استثناء و بدون استفتاء هؤلاء المغاربة.
للأسف الشديد، لا يمكننا تبني نفس المقاربة،أي مقاربة العداء المطلق للآخر، كيفما كان نوعه و شكله،مواطنين غير مقتنعين بسيادة الدولة المغربية على أرض ما،جيران يتبنون مواقف لا تروقنا، وسائل إعلام يشتغلون خارج أجندات الميولات السياسية المغربية....
للأسف الشديد، في الميدان وقائع أخرى،ساكنة أصلية و أخرى وافدة على المنطقة، و يصعب الحديث عن تمازج بين هاتين الفئتين،بقدر ما أبرزت الأحداث الأخيرة نوع من التوجس السائد بينهما،مواطنون وحدويون بالتأكيد،و آخرون يطالبون بالانفصال و تأسيس دولتهم، كيفما كان تقييمنا لوجودها في عالم التكثل هذا، يبقى حق من حقوقهم يجب مقارعة أسبابه بالحوار و المنطق،و يجب تفهم تجلياته العنيفة لأنه ينطلق من مرجعيات محاربة استعمار ما....يجب أن نتعلم كيف ننظر لأنفسنا كشعب لدولة مستعمرة في نظر جزء من هذه الساكنة.
لهذه الأسباب لا يمكننا أن نكون بوقا واحدا لموقف واحد، فما هو موجود في الواقع الميداني ينعكس في التصورات و المواقف المقاربة لهذا الملف،دون أن يعني هذا تخوين أحد أو تقريع أصحاب موقف على حساب آخر....
إن الانتصار الذي حققته الدولة المغربية ، في مقاربتها الإعلامية أو في مباشرتها لتطويق الاحتجاج الذي اندلع منذ شهور بالمنطقة، لا يجب أن يخفي معالم الفشل في تدبير الملف برمته، و هو فشل ذو جذور قديمة تعود لسبعينات القرن الماضي، و لا زالت ممتدة ليومنا هذا،و هو ما يتجلى في تركيز الجهات الرسمية على الأحداث لا غير، و على الرد على الحرب الإعلامية التي تواجهها، الجزائرية و الإسبانية،بدل البحث في الأسباب الحقيقية لهذا الاحتجاج، و سن سياسة اجتماعية تشرك المواطن الصحراوي في تدبير شؤونه و توزيع خيرات منطقته بالكثير من العدل.
سيعود الأمن لمدينة العيون،و سيعود مسؤولو الإدارة الترابية لمكاتبهم بالرباط، لكنه سيضل في الصحراء الكثير من الكثبان، مواطنين يؤمنون بالوحدة الوطنية، و آخرون يحلمون بالانفصال و بناء دولة ، قد نختلف في موقنا منها،و فرقة ثالثة ، و ربما هي الشريحة الواسعة، تعيش التهميش و الفقر،و تعيش تدني مستوى التمدرس و التثقيف،هي للأسف اقرب للانفصال منها للوحدة، لسبب بسيط أن العيش بالوعد أسهل من التعايش و الواقع الذي لم ينصفها.
لكل هذا، لا يمكننا السيد الناصري،وزير الاتصال و الناطق الرسمي بالحكومة،و السادة مدراء الجرائد الوطنية و كتبتها أن نكون بوقا واحدا لموقف واحد....فمقارباتنا تختلف دون أن نكون خونة.
هذا ما صرح به السيد خالد الناصري،وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة في برنامج حوار المقدم من طرف الصحفي الظاهرة، مصطفى العلوي، في حلقته الأخيرة.
فقد أكد أن المغاربة جميعهم، و الإعلاميين بشكل خاص، ملزمون بالوقوف موقفا واحدا من قضية الوحدة الترابية.
و هذا ما تصرح به الجرائد الوطنية ذات المقروؤية العالية،جريدة المساء لصاحبها النيني، جريدة الأحداث المغربية و جريدة الصباح،بالإضافة لجريدة الإخبار اليومية.
يشنون حربا على أناس مبنيين للمجهول،فقط لأنهم لا يتبنون خطابا يتماهى و خطاب الدولة الرسمي، الذي أصبح بقدرة قادر هو خطاب المغاربة أجمعين،بدون استثناء و بدون استفتاء هؤلاء المغاربة.
للأسف الشديد، لا يمكننا تبني نفس المقاربة،أي مقاربة العداء المطلق للآخر، كيفما كان نوعه و شكله،مواطنين غير مقتنعين بسيادة الدولة المغربية على أرض ما،جيران يتبنون مواقف لا تروقنا، وسائل إعلام يشتغلون خارج أجندات الميولات السياسية المغربية....
للأسف الشديد، في الميدان وقائع أخرى،ساكنة أصلية و أخرى وافدة على المنطقة، و يصعب الحديث عن تمازج بين هاتين الفئتين،بقدر ما أبرزت الأحداث الأخيرة نوع من التوجس السائد بينهما،مواطنون وحدويون بالتأكيد،و آخرون يطالبون بالانفصال و تأسيس دولتهم، كيفما كان تقييمنا لوجودها في عالم التكثل هذا، يبقى حق من حقوقهم يجب مقارعة أسبابه بالحوار و المنطق،و يجب تفهم تجلياته العنيفة لأنه ينطلق من مرجعيات محاربة استعمار ما....يجب أن نتعلم كيف ننظر لأنفسنا كشعب لدولة مستعمرة في نظر جزء من هذه الساكنة.
لهذه الأسباب لا يمكننا أن نكون بوقا واحدا لموقف واحد، فما هو موجود في الواقع الميداني ينعكس في التصورات و المواقف المقاربة لهذا الملف،دون أن يعني هذا تخوين أحد أو تقريع أصحاب موقف على حساب آخر....
إن الانتصار الذي حققته الدولة المغربية ، في مقاربتها الإعلامية أو في مباشرتها لتطويق الاحتجاج الذي اندلع منذ شهور بالمنطقة، لا يجب أن يخفي معالم الفشل في تدبير الملف برمته، و هو فشل ذو جذور قديمة تعود لسبعينات القرن الماضي، و لا زالت ممتدة ليومنا هذا،و هو ما يتجلى في تركيز الجهات الرسمية على الأحداث لا غير، و على الرد على الحرب الإعلامية التي تواجهها، الجزائرية و الإسبانية،بدل البحث في الأسباب الحقيقية لهذا الاحتجاج، و سن سياسة اجتماعية تشرك المواطن الصحراوي في تدبير شؤونه و توزيع خيرات منطقته بالكثير من العدل.
سيعود الأمن لمدينة العيون،و سيعود مسؤولو الإدارة الترابية لمكاتبهم بالرباط، لكنه سيضل في الصحراء الكثير من الكثبان، مواطنين يؤمنون بالوحدة الوطنية، و آخرون يحلمون بالانفصال و بناء دولة ، قد نختلف في موقنا منها،و فرقة ثالثة ، و ربما هي الشريحة الواسعة، تعيش التهميش و الفقر،و تعيش تدني مستوى التمدرس و التثقيف،هي للأسف اقرب للانفصال منها للوحدة، لسبب بسيط أن العيش بالوعد أسهل من التعايش و الواقع الذي لم ينصفها.
لكل هذا، لا يمكننا السيد الناصري،وزير الاتصال و الناطق الرسمي بالحكومة،و السادة مدراء الجرائد الوطنية و كتبتها أن نكون بوقا واحدا لموقف واحد....فمقارباتنا تختلف دون أن نكون خونة.
تعليقات
إرسال تعليق