مع الرياضيات
للرياضيات سحر خاص،في تتبع لمسار نشوء هذه العلوم، تتبدى عبقرية الإنسان و جنونه،أن يكتشف و يختلق مفاهيم مجردة لإستعاب نواميس هذا الكون العجيب،بما يجعل منه مجموعة معادلات و تراكيب،يتناغم فيها الجذر بالأس بالقواسم المشتركة و بالتطورات الامنتهية و الخطية.... كنت في نهاية الطور الإعدادي من تعليمي العمومي،حيث يفترض علي التلميذ أن يختار نوع الدراسة التي يزعم إتباعها،و كنا نخير بين الشعب العلمية،و التي تُدرس فيها الرياضيات و العلوم الطبيعية و الفيزياء بشكل أساسي، مع القليل من المواد ذات النكهة الأدبية،اللغة العربية أساسا، و الاجتماعيات و الفلسفة و التربية الإسلامية، و بين الشعب الأدبية التي كانت تدرس نفس المواد تقريبا لكن بقلب واضح لمعامل الاهتمام، إذ كانت اللغة العربية و آدابها و الفلسفة و الاجتماعيات هي محور هذه الشعب... اخترت شعبة الآداب، ليس لحبي لها و ضلوعي في موادها بقدر ما كان هروبا من الرياضيات و الفيزياء... في السنة الأولى ثانوي، يتم إقرار اختيار ثاني، يوجه أصحاب شعبة الآداب للآداب الإنجليزية،أو العصرية أو يفتح لهم المجال لانعراج نحو العلوم الاقتصادية....و لأصحاب العلوم، نحو العلوم