حين اضطر لأن لا أكون مسلما
بعد انهيار فرضية قنينة الغاز، التي لم تصمد سوى بضعة دقائق لا غير،طفت على السطح فرضية العمل الإجرامي و العمل الإرهابي، و هما مصطلحان ليس بينهما خيط اتصال غير النتيجة الدموية الواحدة التي يسفران عنها ،و أعتقد أن فرضية العمل الإجرامي، أملتها تواجد شخصية سياسية روسية،لربما تكون موضوع نزاع و خلاف مافيوي، و تم ترصده و تصفيته في هذا الحادث.... فازت في هذا السباق ، فرضية العمل الإرهابي،و اتضح أن الفاعل هدف لترهيب المجتمع و الدولة برمتها، لأنه فقط، يعتنق فكرا شموليا، يعتقد من داخل منطقه، أنه فكرا حقيقيا لوحده، و يعتقد كذلك أنه منوط به العمل على بناء المجتمع الذي يريده هذا الفكر.... أرغب دائما في تطويع أفكارا مجنونة تراودني،و أريد أن أصدق، بأن دين الإسلام براء من هاته الجرائم، لكنني و الحقيقة ، لا أستطيع،و لا استطيع قبول هذه الازدواجية التي تحولني لشخص منفصم، لأنه ببساطة ، حين تساجل حاملي هذه الأفكار، لا خيار لك سوى قبول أنك مسلم و تُسَلِم بما يدعون إليه، أو انك لست مسلما بالمرة، و التبرء من دين مبني على إطلاقية الفكر، و ضرورة إعلاء كلمة الله، بالجهاد و القتل و سفك الدماء.... هل يكفي القول أ