المشاركات

حين اضطر لأن لا أكون مسلما

صورة
بعد انهيار فرضية قنينة الغاز، التي لم تصمد سوى بضعة دقائق لا غير،طفت على السطح فرضية العمل الإجرامي و العمل الإرهابي، و هما مصطلحان ليس بينهما خيط اتصال غير النتيجة الدموية الواحدة التي يسفران عنها ،و أعتقد أن فرضية العمل الإجرامي، أملتها تواجد شخصية سياسية روسية،لربما تكون موضوع نزاع و خلاف مافيوي، و تم ترصده و تصفيته في هذا الحادث.... فازت في هذا السباق ، فرضية العمل الإرهابي،و اتضح أن الفاعل هدف لترهيب المجتمع و الدولة برمتها، لأنه فقط، يعتنق فكرا شموليا، يعتقد من داخل منطقه، أنه فكرا حقيقيا لوحده، و يعتقد كذلك أنه منوط به العمل على بناء المجتمع الذي يريده هذا الفكر.... أرغب دائما في تطويع أفكارا مجنونة تراودني،و أريد أن أصدق، بأن   دين الإسلام براء من هاته الجرائم، لكنني و الحقيقة ، لا أستطيع،و لا استطيع قبول هذه الازدواجية التي تحولني لشخص منفصم، لأنه ببساطة ، حين تساجل حاملي هذه الأفكار، لا خيار لك سوى قبول أنك مسلم و تُسَلِم بما يدعون إليه، أو انك لست مسلما بالمرة، و التبرء من دين مبني على إطلاقية الفكر، و ضرورة إعلاء كلمة الله، بالجهاد و القتل و سفك الدماء.... هل يكفي القول أ

سأقذف شاكيرا بأصفر البيض

صورة
قررت، فجأة و بدون سابق إنذار، أن أتحول من مؤيد لانعقاد مهرجان موازين بالرباط، لأحد أكثر المعارضين لإقامته،و قررت تفعيلا لهذا التحول، أن أركز لائحة مطالبي على هذا الإلغاء،و نبذ كل شعاراتي المطالبة بالدستور الجديد، و بالإعلام الديمقراطي، و محاربة الفساد و الدعوة لإسقاطه،و العدالة و الكرامة و الديمقراطية.......كلها مطالب ستختزل في إلغاء موازين و لا شيء غير هذا الإلغاء... في حالة لم يُستجب لهذا المطلب،سأشارك في النضالات الداعية لتخريبه،سأقصد المنصة المنصوبة في حي النهضة بالرباط، حيت ستقيم المنحلة شاكيرا،حفلها ، وسأرشقها بالبيض الفاسد ،مركزا على ما بين نهديها،كي ينسكب أصفره (البيض) ،على نحرها،رمزا لشيئ اسمه الغضب الثوري،كما سأقذف مؤخرتها بالطماطم،كي تكتسي حمرة،مثل وجنتي أطفال تموت جوعا في قرانا المهمشة....... الفضل في هذا التحول التاريخي،من موقف لآخر،هو النقاش الديمقراطي و البناء،الذي حضرت أطواره،صدفة أو عن سبق إصرار و ترصد،في قاعة جيرار فيليب،بالمركز الثقافي الفرنسي، و في إطار فعاليات "دبا ثقافة" إن جازت الترجمة،و في فقرته اليومية،المسماة "دابا بلوغ" ،و القاضية بفتح ن

همس في أذن جثة متعفنة

صورة
أهنئك على نجاح ما خططت له، أو ما خطط له الذين استأجروك، جسدا بدون روح، و جسد بدون عقل....أهنئك لأنك أولا هدمت محل تجاري، لمواطن مغربي، مسلم، قوضت أعمدة و سقوف أركانة....المقهى ،البرج المطل على أجمل ساحة في البلد،ليس مراكش وحدها، و لكن الوطن برمته...... أهنئك،لأنك قتلت ثلاثة مواطنين مغاربة، و أربعة عشر سائحا أجنبيا،بينهم نساء و فيهن من هي حامل....بمعنى أنك قتلت جنينا لم يعرف معنى الحياة حتى،لم يذنب بعد،كي يقبل منطق ما، أخرق كيفما كان، أن يعاقب بالقتل المتفجر... أهنئك،لأنك زرعت الريبة في طفل ديمقراطيتنا، الذي نرعاه بالكثير من التوجس،نرعاه برموش الأعين، و نداري بأجسادنا زهرته، ضد كل نسمة هواء فاسدة...... أهنئك، و أنت تنسل بين ذات الأجساد،هاربا، و فرحا، بغنيمتك و بالعقد المنسوج من أرواحٍ أكثر سموا من زفير الكلاب الذي يملئ جسدك... لا أريد البحث عن الجهة التي استأجرتك،فهي حتما بالنتانة التي تفوح من وسخ روحك،ما دامت تستبيح أرواحا بريئة،و ربيعا ديمقراطيا لا زال يتلمس خطواته ،قلقا، خائفا، فرحا و مندهشا....كيفما كانت هذه الجهة،و بالشرعية التي كانت ، هي مقيتة و جبانة ... فقط تستبد بي الرغبة في

في حق أمال كي تحتضن شاكيرا:رسالة لشباب العشرين من فبراير

صورة
    يعجز اللسان عن مناداتكم بأبنائي،فأنتم أكبر من هذه الكلمة، أشعر لحظة اندساسي وسط صخب التظاهر رفقتكم، أنني لا زلت طفلا في رعاية صمودكم....لذا ، سأنصف الكثير من كبريائي،و أدعي أنني رفيقكم، انتصار جذوة الشباب في القلب،يجعلني أتشبث بصداقتكم الندية....فاعذروني إن ناديتكم، أصدقائي شباب العشرين من فبراير... لي ابنة في سنكم،اخترنا لها ،أنا و والدتها،من الأسماء آمال،في لحظة يأس و نكوص، و صدقت نبوءة اسمها في هذا الشرر الذي يتطاير من عنفوانكم.... آمال تدرس جيدا، هي الأولى على دفعتها،كثيرة السؤال،لا تستسيغ الجاهز من الأجوبة، تبحث عن الحقيقة، و تبحث بموازاتها عن الفرح الكلي، في قراءاتها، في موسيقاها، في شعرها و في روح المرح الذي تشيعه وسط الأسرة.... لعلها هي من انتبهت لحركة العشرين من فبراير، و هي قيد التشكل عبر أسلاك السيليكون كما تحلو لها وصفها،انخرطت في صفحتها على موقع الفايسبوك،و أخبرتنا ، بفراستها، أن منعرجا كبيرا قيد التشكل في تاريخ هذا البلد،و صدقت نبوءتها مرة أخرى... آمال، لها أذواق موسيقية غريبة،تختلف عما أتذوقه أنا،تنصت للراب،و ترقص على نغمات الجاز،وتقلد بشكل ساخر، سيدة الطرب العربي أم

حتى نشفى من البكم

صورة
الإشارات السياسية،هي رسائل يوجهها فاعل سياسي لفاعلين سياسيين آخرين، يقتسم معهم نفس الحقل السياسي،خصوما كانوا أم حلفاء،تتضمن عناصر أجوبة على موقف ما،سلبا أو إيجابا.... تتكاثف لغة الإشارات السياسية، في حقل سياسي و اجتماعي متوتر،يعيش غليانا يحدد بشكل أو بآخر، سيناريوهات تحول ممكنة، في اتجاه سلمي وفق توافقات معينة، أو في اتجاه صدامي حين تغيب ذات التوافقات، هذه الأخيرة تكون محكومة بموازين قوى ، تضعف أو تقوي هذا الفاعل أو ذاك... تتكاثف لغة الإشارات أيضا، في حقل سياسي تراتبي، لا يقف فيه الفاعلون السياسيون   على نفس المستوى،مما يغيب الحوار الصريح بينهم،و تنسج حصيرة التوافق بالإشارات المكوكية ،من تنازل و تصعيد، من هذا الطرف أو ذاك،إلى حين تتراخي فيه موازين قوى الطرف القوي، و تشتد قليلا نفس الموازين للطرف الضعيف،فيدخل الحقل السياسي في ستاتيكو زمني، تعتمل داخله حركية أخرى في أفق إفراز لحظة صراع مستقبلية....و هكذا دواليك. لا يشذ الحقل السياسي المغربي عن هذه القاعدة،حيث لا حوار بين الفاعل المهيمن ،و هو المؤسسة الملكية،و الفاعل المؤطر و هي الأحزاب السياسية و المجتمع المدني، و الفاعل المحدِد و هو ا

حتى نسترجع مهرجان موازين

صورة
لست ممن يرتادون حفلات مهرجان موازين،لا أحب الفرجة و أنا واقف لمدة العرض كلها، و لا أحب الفرجة كذلك، و أنا أحتك بمؤخرات في الزحام، و لا في زحام حيت يتم الاحتكاك بي،لا أحب الفرجة وسط الصخب و الضجيج و الصراخ المجنون......أحب الاستماع و الاستمتاع بصوت كاظم الساهر، في خلوة بنفسي أو في خلوة بمن يقاسمني حميميتي،نفس الطقوس تشدني و أنا أنصت لفيروز و لوردة الجزائرية، و لألتون جون و لمارسيل خليفة و غيرهم.... لكنني لا أعترض على إقامة مهرجان موازين في العاصمة الرباط،حيث يمنح الفرجة لشريحة واسعة من السكان،تجد متعتها في كذا فرجة،تحب الوقوف، و التلويح و الصراخ لفنانيها المحبوبون،تسترق لحظات تحرر غير متوفرة في فضاءات أخرى، كي ترقص و تغني، دون أن تتحمل مصاريف تذكر،و تتذوق أشهى ما وصلت إليه وجبات الغناء العالمي و العربي،بالصورة المباشرة، و بالصوت الحقيقي... لا أعترض على   مهرجان موازين،لأنه يوفر للعاصمة السياسية فرصة رواج، ثقافي و اقتصادي غير مسبوق،هي التي تسودها رتابة طيلة السنة، و تحسبها مدينة ميتة بعد التاسعة مساءا، في الوقت الذي تشهد فيه مدنا أخرى، خاصة الدارالبيضاء القريبة منها، أو مراكش،صخبا حيات

حين تشجع الدولة الطعن بالسكين

صورة
نشرت جريدة الصباح في عددها ليوم السبت –الأحد ، بتاريخ 23-24 أبريل 2011،في صفحتها 11 ، خبر انتشال جثة شاب من صهريج المنارة بمراكش،و في أسفل نفس القصاصة، خبر مقتل شاب بحي دوار العسكر،على إثر طعنة بسكين في القلب، تلقاها من شاب آخر إثر ملاسنات بينهما. و في نفس نهاية الأسبوع،توفي الطالب هباد حماد،المنحدر من مدينة أسا بالجنوب المغربي،على إثر طعنة تلقاها من شخص مجهول،بالقرب من الحي الجامعي السويسي حيث يقطن.... تنشر الجرائد و مختلف وسائل الإعلام ، أخبار عن وفيات ، يكون ضحيتها شباب،إثر ملاسنات أو شجارات ، بأسباب وجيهة او بدون وجاهة لأسباب ما.... كما نشر موقع لكم الالكتروني، خبرا يفيد أن عائلة القتيل الصحراوي رفضت تسلم جثة فقيدها، لحين تشريحها و الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة.... كما أن نفس الموقع، نشر ضمن نفس الخبر أن الأسرة رفضت تعويضا ماديا، بقيمة مائة و خمسون ألف درهم (15 مليون سنتيم)،قدمته لها السلطات المحلية، على سبيل العزاء.... و قبل ذلك عرفت مدينة العرفان تخريبا مهولا، لمنشآت الترامواي الذي لم يفرح باستعماله المواطنين بعد، و بعض مرافق الحي الجامعي السويسي الأول،الذي يشكل معلمة من