زنوبة تسترجع مدونتها
يحدث أن تجلس في مكان لم ترغب في الجلوس فيه من قبل....يحدث مثلا أن يكون مكبس الكهرباء الذي ترى بأنه ضروري لتزويد حاسوبك المحمول بالطاقة ، و الذي لا يوجد منه سوى واحد في المقهى، هو ما يحدد مكان جلوسك....و يحدث كذلك ان تجد نفسك في وضع غريب اتجاه رواد المكان، كأن تكون الوحيد الجالس مباشرة تحت جهاز التلفاز،و الوحيد الجالس بمقابلة الجميع،يبحلقون فيك و تعدهم واحدا واحدا...أنت منهمك في نقر أزرار حاسوبك،متنقلا بين مواقع مهمة و أخرى أقل أهمية منها، تجيب على رسائل تافهة و تدردش مع أناس لا تعرفهم،و الآخرون، الجالسون بمقابلتك، يسترقون النظرا ،لما تفعله، يعتقدون أنك منهمك في عمل مجز، و أنك موصول بعوالم الطاقة النووية و الحسابات الفلكية، و أنك لا محالة ستغتني في القادم من الأيام إن لم تكن قد إغتنيت من قبل.....
في جلسات مثل هذه، تعطيك فرصة التجول داخل مساحة الفكر و الروح،تتأبط معول التأمل ، و تباشر هدم اليقينيات التي تسكنك،موغلا في التساؤل إن كنت على صواب فيما أقترفه من وجع الكلمة، أم أن الهذيان يأسر بصيرة العقل و يجرني لأعيث فسادا في هذا الفضاء المنسجم بحكم الإنتماء و الإعتقاد؟
لعل السؤال الذي نطرحه إختناقا ، هو جدوى الكتابة؟؟لماذا تستبد بك الرغبة في البوح بالكلمة؟ لماذا تسجن الذات في الموقف المنحوث بالسواد فوق صراخ الشاشة؟
بعد أرق التفكير،قررت أن أعيد لزنوبة مدونتها،بمعنى إعطاءها الكلمة من أجل أن تحكي تاريخها أولا، و تحكي واقعها من خلال سرديات يومية،للبداية،للتخوف للبطولة و للمآلالات
زنوبة كانت نوعا من المزحة،في هذا الوطن الذي لا تستقر فيه القواعد و القوانين على منطق معين،محاولة لإمتحان قدرة هذا الواقع الموبوء في المحافظة على وسخه، و نعترف بأنه كان اقوى منا جميعا رغم الانتصارات التي راكمناها....هنا و هناك.
في جلسات مثل هذه، تعطيك فرصة التجول داخل مساحة الفكر و الروح،تتأبط معول التأمل ، و تباشر هدم اليقينيات التي تسكنك،موغلا في التساؤل إن كنت على صواب فيما أقترفه من وجع الكلمة، أم أن الهذيان يأسر بصيرة العقل و يجرني لأعيث فسادا في هذا الفضاء المنسجم بحكم الإنتماء و الإعتقاد؟
لعل السؤال الذي نطرحه إختناقا ، هو جدوى الكتابة؟؟لماذا تستبد بك الرغبة في البوح بالكلمة؟ لماذا تسجن الذات في الموقف المنحوث بالسواد فوق صراخ الشاشة؟
بعد أرق التفكير،قررت أن أعيد لزنوبة مدونتها،بمعنى إعطاءها الكلمة من أجل أن تحكي تاريخها أولا، و تحكي واقعها من خلال سرديات يومية،للبداية،للتخوف للبطولة و للمآلالات
زنوبة كانت نوعا من المزحة،في هذا الوطن الذي لا تستقر فيه القواعد و القوانين على منطق معين،محاولة لإمتحان قدرة هذا الواقع الموبوء في المحافظة على وسخه، و نعترف بأنه كان اقوى منا جميعا رغم الانتصارات التي راكمناها....هنا و هناك.
تعليقات
إرسال تعليق